لماذا تسخرون من الصعايدة ؟

 

سألت نفسى ألف مرة و مرة لماذا الجميع يسخر من الصعايدة أو الصعيد ككل

لماذا يطلقون النكت السخيفة و النكتة التى تفتقر إلى الأدب وللأسف الشديد

الأعلان الهابط الذى يظن نفسه أنه يُضحك الناس على الصعايدة و لكن للأسف

لا يعلم أنه يرتكب أكبر جريمة فى حق الدين , لأنه سمح لنفسه أن يسخر من قوم

لا يعرفهم ولا يعرف صفاتهم ولا أى شيء عنهم , بل سخر ما لديه من قوة

للسخرية و أحتقار الصعايدة , و لكن لا حياه لمن تنادى فأنا لا ألوم على الشخص

التافه الذى يقلد الصعايدة بأسلوب متخلف و هو لا يعلم أن الناس عامة لا تضحك

على الصعايدة بل على أسلوبه الشبيه بالقرد , الذى يجبره صاحبة على تقليد

بعض الحركات من أجل الموز و لكن هذا الشخص المٌقلد يأخذ حقه و هو

بعض من الجنيهات التى يرها أعظم شيء , ولكنه لا يعلم أنه يهين كرامته

إن وجدت له كرامة من الأساس .. و الغريب فى هذا الأمر إن الإعلام الفاسد

هو من يشجع على ذلك , ولا ينظر إلى أفعاله التى تسيء للناس

و أبسط مثال على هذا الكلام , هناك مسلسل يعرض على التلفاز

اسمه ( الكبير أوى ) هذا من اقذر المسلسلات التى تهين سمعة الصعايدة

وهذا الممثل الذى أشتهر وراء هذا الدور , كما اخبرتكم من قبل هو عبارة

عن قرد يضح الناس بأسلوب مختلف …..

و لكن لدى سؤال ….؟

لماذا الإعلان الذى يهدف إلى التوعيه ( إذا كان هذا الكلام صحيح على حد قولهم )

بدل من نشر مسلسلات مضحكة و أخرى عارية و ……إلخ

لماذا لا تقوم بنشر أفلام وثائقية … أو خبر صحيح بدل من الأكاذيب الذى نسمعها

من حضراتكم , و أحب أن أشكر الإعلام على التغطية الحصرية و الجميلة

للثورة المصرية فكنتم تحضرون صور قديمة لميدان التحرير وتقولون

( ميدان التحرير من قلب الحدث ) بصراحة كنت هبكى من الوطنية

و هناك شيء آخر : النكت السخيفة التى نسمعها عن الصعايدة , ما هى

إلا نكتة صغيرة يضيفون عليها كلمة ( واحد صعيدى ……..)

و من هنا تبدأ النكت التى تفتقر إلى الأدب , و العجيب فى هذا الأمر إن هناك

بعض النكت التى يطلقها بعض الأشخاص الذين لا يملكون رائحة الدم فى عروقهم

عن المشايخ الكرام , هل هذا هو الجيل القادم … وأى جيل قادم

فى النهاية أحب أن أوجه كلمة إلى كل شخص يلقى ( بنكتة ) على الصعايدة

سأقول لك كلمة ( إن البطل يأتى من حيث لا نتوقع )  , فالصعيد به

( الطبيب – المهندس – المعلم ) , و لكن من يستعجب من طباعهم

فيجب أن يعلم ما هى إلا عادات و تقاليد تكمن فيهم ….

فأنا لا انحاز لهم , ولكن أقول كلمة حق فى أشخاص وجدت فيهم الرجولة

و أنا منهم .. من الصعيد … فأنا وُلدت فى تونس الخضراء

و طالبت بحقى فى الحرية فى مصر و قاتلت فى ليبيا

و سأموت من أجل وطنى فى سوريا .. أنا أدعى

عربى و أفتخر

النهاية

Posted in: مقالات