كلنا قد نعلم ما حدث فى ثورة 25 يناير و الأشتباكات بين الشرطة و الشعب
ووقع الكثير من الشهداء من أفراد الشرطة و الشعب أيضاً , أقسم لك
عزيزى القارئ أنا لا أتحيز تجاه الشرطة ولا الشعب , صحيح أنى من أول
المعارضين على أسلوب الشرطة مع الشعب , لكن أصابع اليد ليس كلها مثل البعض
و الله منهم الطيب و منهم الكريم و ايضاً منهم الشرس و الشديد فى الطباع
وأيضاً الشعب منه الذى يخرج إلى مظاهرة مطالباً بالحرية و منهم من يخرج لكى
يحدث حالات شغب فى الشوارع .. و ما جعلنى أقول هذا , هذه القصة
انا مثل أى شاب أكره أسلوب تعامل الشرطة , دائما كنت أجلس على مقهى
يبتعد عن المناطق السكنية , وبعد المقهى يوجد بعض من العمارات القليلة
يسكنها بعض الأشخاص .. كل يوم أذهب إلى المقهى فى الليل و أنا
عائد أجد شخص عادى جداً , يشير بيده إلى سيارة الشرطة فتقف
السيارة و تنقله إلى السكن لأن بعد السكن بمسافة توجد مقر للشرطة
بالرغم من أن هذا ممنوع لكن سائقى السيارات ينقلون الأشخاص عادى جداً
و العجيب فى الأمر .. ذات يوم وجدت شخص يسير و وقفت أمامه سيارة شرطة
و قال السائق : أركب سأصلك إلى الطريق ..
ليس كل الشرطة أشخاص لا يعرفون الرحمة لكن فيهم الطيب
أنت و أخوك مثلاً هل انتما مثل بعض فى الطبع و الشكل , طبعاً لا
و هناك قصة حدثت معى بالفعل :
كانت أحداث ثورة يناير مستمرة , وكنت عائد من المقهى فى الليل
كان الوقت 1.30 ليلاً , و انا امر بجانب مركز تدريب الشرطة وجدت شخص
ينادينى و يقول لى : لو سمحت .. ممكن
فتقدمت نحوه فقلت له : ماذا تريد
فقال لى : ممكن أن تحضر لى أكل .. سأعطيك النقود .. ممكن
فكرت قليلاً .. لو شخص مكانى لكان رفض فى الحال لأن الشرطة وقتها
كانت تشتبك مع المتظاهرين و تقتل الآف , لكن فكرت بعقل و حكمة
ما ذنب هذا الشخص هو مجرد حارس على المبنى , لو تركته من سيحضر له
الأكل فى هذه الساعة المتأخرة , أنه إنسان مثلى فلماذا لا أساعدة
فقلت له : موافق …
فقدم لى المال و ذهبت لكى أحضر له الأكل و عدت إليه بالأكل و العجيب فى
الأمر اننا أصبحنا أصدقاء من وقتها . كل ما امُر بهذا المبنى و أجده ألقى عليه التحيه
فى النهاية أحب أن أقول كلمة عزيزى القارئ : تعامل مع الناس بقلبك ولا تتعامل معهم
لمجرد كلمة سمعتها , تبنى عليا وقائع من الهواء
النهاية





1 التعليقات:
ياريت كل الناس ترجع تحترم الشرطة
لان احنا كلنا ولاد بلد واحد
في مننا كتير استغلوا مناصبهم مش الشرطة بس
زي ما في ناس راعوا ربنا في شغلهم
إرسال تعليق