هناك مثل يقول ( لا محبة إلا بعد عداوة ) و أنا من مؤيدى هذا المثل
وهذا ما حدث مع صديقى ( طليحى ) رحمة الله و أسكنة الجنة
كنا معاً فى المدرسة طوال ( 5 سنوات ) , كنت متضايق منه فحسب
لأ اعلم لماذا .. لا أكره لكن ليس لى رغبة ان يكون صديقى صحيح أنه طيب
لكن لا أعلم لماذا , كانت ( 4 سنوات ) مضت علينا فى المدرسة لم أتحدث
معه أبداً .. إلى أن جاء تلك اليوم لا أعلم هل ( أحببته – أم كرهته ) ذالك اليوم
الذى أتانى فيه صديقى ( طليحى ) و قال لى : يا محمود نريد شخص آخر
معنا فى مسابقة أوائل الطلبة فهل تنضم معنا ؟
بصراحة لم أجبه فقلت له : لا .. لا أريد الأنضمام
كان رفضى على أساسه هو لأنه فى الفريق ..
فقال لى : خذ يوم فكر و سأنتظر جوابك النهائى .. أتفقنا
و مر اليوم , و آتانى و قال لى : هل فكرت ما رايك
فقلت له : موافق .. كان دخولى المسابقة طموحاً فى أن اثبت له أنى الأفضل
و قبل المسابقة كنا نجلس نراجع المواد الدراسية أستعداد للأسئلة
وذادت علاقتى بصدقى ( طليحى ) فأصبحت أجلس معة كل يوم نتحدث
صحيح أننا لم نفوز بالمسابقة لكننى فزت بصديق جديد .. صديق أحبة
كانت علاقتى به تزداد يوم بعد يوم … ثم أتى اليوم الذى قلت له بصراحة
( أتعلم يا طليحى فى البداية كنت لا أحبك .. لا اعلم لماذا ) …
فضحك طليحى وقال لى : عادى يا محمود .. منذو البداية لم نعرف بعض جيداً
آخر يوم : اذكر ذلك اليوم جيداً حتى الآن آخر يوم رأيته و تحدثت معه
أنتهينا نت أمتحانات النظرية , وجاء يوم امتحان العملى ( كمبيوتر ) , فكانو يقسمونا
مجموعات , كان امتحانى الساعة 1 ظهراً فذهبت للمدرسة الساعة 9 الصبح لكى أجلس
مع أصدقائى و نتحدث قليلاً لأنه آخر يوم سنرى بعضنا البعض ..
فرأيت صديقى ( طليحى ) خارج من الأمتحان كان ذلك الساعة 12 تقريباً .
فقلت له : كيف حال الأمتحان فقال لى : الحمد لله
فقلت له : تعال معى لنجلس باقى على أمتحانى ساعة , وجلسنا نتحدث و ماذا سنفعل بعد
المدرسة و أى جامعة سندخلها , وجاء وقت أمتحانى
فقلت لى : سأرحل الآن يا محمود
فقمت و صافحته بيدى و لكن فجأة رأيته حضنى و قال لى : إلى اللقاء
فتعجبت أول مرة يفعلها .. فقلت له : لماذا هذا التصافح الحار , مجرد يومان و هكون عندك فى البيت
فقال لى : ربما لم تجدنى يا محمود
و خرج من باب المدرسة و فى نهاية الباب نظر إلى , وكنت أنا لا أزال فى مكانى فتعجبت
لماذا يفعل هذا .. ولماذا صوته أشبة بحزن ..
ومرت الأيام و ظهرت النتيجة و نجحت و نجح هو صديقى ( طليحى ) و لكن الأول
فحاولت الأتصال به لكى أهنئه على النجاح و لكن أجد رد فى الهاتف منه .. ومر يومان ثم
آتانى صديق لى يوم الجمعة بعد الصلاة مباشرة و قال لى : طليحى توفى منذو يومان
و كان كلامه كالسهم الذى أنغرس فى قلبى ..
فقلت له : كيف حدث هذا .
فقال لى : صدمته سيارة و جاءه نزيف فى المخ و نقلته سيارة الأسعاف إلى مشفى آخر
ولكن فى الطريق لقط أنفاسه الأخيرة ..
فذهبت لكى احضر العزاء فى بلده , صحيح كما قالها صديقى عندما قلت له سأحضر إليك
فقال لى : ربما لم تجدنى يا محمود .. و ندمت على اليوم الذى أصبحت صديقه
لأن عندما مات ترك فى قلب آلم كبير و جرح لم يداويه الزمن
النهاية ( لن أنساك يا طليحى )





4 التعليقات:
و الله ما عرفه اقول ايه بس صديقك كيف عرف ان اخر
يوم له فى الحياه إليست الاعمار بيدي الله عز وجل
على كل حال الله يرحم موته جميعاً و يغفر
لهم اللهم امين يا رب العالمين
شكراً لك لقد استفادة من قصتك شئ
تحياتى
×مجهولة الهوية×
الف شكر اخى ( ×مجهولة الهويه× ) انا مثلك لا أعلم
كيف يشعر بالموت القريب .. لم اجد إلى الآن سبب
الله يرحمه و يغفر له و يدخله فسيح الجنات
الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين
تسلمي يا إيزيس
إرسال تعليق