الفرسان يتساقطون

 

mahmoud

هناك مثل يقول ( لا محبة إلا بعد عداوة ) و أنا من مؤيدى هذا المثل

وهذا ما حدث مع صديقى ( طليحى ) رحمة الله و أسكنة الجنة

كنا معاً فى المدرسة طوال ( 5 سنوات ) , كنت متضايق منه فحسب

لأ اعلم لماذا .. لا أكره لكن ليس لى رغبة ان يكون صديقى صحيح أنه طيب

لكن لا أعلم لماذا , كانت ( 4 سنوات ) مضت علينا فى المدرسة لم أتحدث

معه أبداً .. إلى أن جاء تلك اليوم لا أعلم هل ( أحببته – أم كرهته ) ذالك اليوم

الذى أتانى فيه صديقى ( طليحى ) و قال لى : يا محمود نريد شخص آخر

معنا فى مسابقة أوائل الطلبة فهل تنضم معنا ؟

بصراحة لم أجبه فقلت له : لا .. لا أريد الأنضمام

كان رفضى على أساسه هو لأنه فى الفريق ..

فقال لى : خذ يوم فكر و سأنتظر جوابك النهائى .. أتفقنا

و مر اليوم , و آتانى و قال لى : هل فكرت ما رايك

فقلت له : موافق .. كان دخولى المسابقة طموحاً فى أن اثبت له أنى الأفضل

و قبل المسابقة كنا نجلس نراجع المواد الدراسية أستعداد للأسئلة

وذادت علاقتى بصدقى ( طليحى ) فأصبحت أجلس معة كل يوم نتحدث

صحيح أننا لم نفوز بالمسابقة لكننى فزت بصديق جديد .. صديق أحبة

كانت علاقتى به تزداد يوم بعد يوم … ثم أتى اليوم الذى قلت له بصراحة

( أتعلم يا طليحى فى البداية كنت لا أحبك .. لا اعلم لماذا ) …

فضحك طليحى وقال لى : عادى يا محمود .. منذو البداية لم نعرف بعض جيداً

آخر يوم : اذكر ذلك اليوم جيداً حتى الآن آخر يوم رأيته و تحدثت معه

أنتهينا نت أمتحانات النظرية , وجاء يوم امتحان العملى ( كمبيوتر ) , فكانو يقسمونا

مجموعات , كان امتحانى الساعة 1 ظهراً فذهبت للمدرسة الساعة 9 الصبح لكى أجلس

مع أصدقائى و نتحدث قليلاً لأنه آخر يوم سنرى بعضنا البعض ..

فرأيت صديقى ( طليحى ) خارج من الأمتحان كان ذلك الساعة 12 تقريباً .

فقلت له : كيف حال الأمتحان    فقال لى : الحمد لله

فقلت له : تعال معى لنجلس باقى على أمتحانى ساعة , وجلسنا نتحدث و ماذا سنفعل بعد

المدرسة و أى جامعة سندخلها , وجاء وقت أمتحانى

فقلت لى : سأرحل الآن يا محمود

فقمت و صافحته بيدى و لكن فجأة رأيته حضنى و قال لى : إلى اللقاء

فتعجبت أول مرة يفعلها .. فقلت له : لماذا هذا التصافح الحار , مجرد يومان و هكون عندك فى البيت

فقال لى : ربما لم تجدنى يا محمود

و خرج من باب المدرسة و فى نهاية الباب نظر إلى , وكنت أنا لا أزال فى مكانى فتعجبت

لماذا يفعل هذا .. ولماذا صوته أشبة بحزن ..

ومرت الأيام و ظهرت النتيجة و نجحت و نجح هو صديقى ( طليحى ) و لكن الأول

فحاولت الأتصال به لكى أهنئه على النجاح و لكن أجد رد فى الهاتف منه .. ومر يومان ثم

آتانى صديق لى يوم الجمعة بعد الصلاة مباشرة و قال لى : طليحى توفى منذو يومان

و كان كلامه كالسهم الذى أنغرس فى قلبى ..

فقلت له : كيف حدث هذا .

فقال لى : صدمته سيارة و جاءه نزيف فى المخ و نقلته سيارة الأسعاف إلى مشفى آخر

ولكن فى الطريق لقط أنفاسه الأخيرة ..

فذهبت لكى احضر العزاء فى بلده , صحيح كما قالها صديقى عندما قلت له سأحضر إليك

فقال لى : ربما لم تجدنى يا محمود .. و ندمت على اليوم الذى أصبحت صديقه

لأن عندما مات ترك فى قلب آلم كبير و جرح لم يداويه الزمن

                        النهاية           ( لن أنساك يا طليحى )

4 التعليقات:

و الله ما عرفه اقول ايه بس صديقك كيف عرف ان اخر
يوم له فى الحياه إليست الاعمار بيدي الله عز وجل
على كل حال الله يرحم موته جميعاً و يغفر
لهم اللهم امين يا رب العالمين
شكراً لك لقد استفادة من قصتك شئ
تحياتى
×مجهولة الهوية×

الف شكر اخى ( ×مجهولة الهويه× ) انا مثلك لا أعلم
كيف يشعر بالموت القريب .. لم اجد إلى الآن سبب
الله يرحمه و يغفر له و يدخله فسيح الجنات

الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين

إرسال تعليق