عنوان الحلقة \ سيارة الأمن المركزى
ذات يوم و أنا جالس أمام شاشة الكمبيوتر اتصفح بعض المواقع الاخبارية
شاهدت فديو رائع وجدته على موقع فى الأنترنت .. كان الفديو عبارة عن
شاب بطل وقف امام سيارة الأمن المركزى .. بجد كان الفديو أكثر من
رائع فقلت فى نفسى : انا بطل اب عن جد فكيف لا أقوم بمثل هذا العمل السهل
كان الدم يغلى فى عروقى … فذهبت إلى صديقى و اخبرته بالموضوع
فقال لى بسخرية : وماذا تريد منى ان أفعل
فقلت له : خذ هذه الكاميرا و تعال معى سوف اجعلك شخصية مشهورة جداً
فقال لى متعجباً : كيف … انا لا أصدقك
فقلت له و شجاعتى لا زالت تسيطر عليا : لا تقلق .. تعال معى و سترى
و ذهبنا نحن الأثنان إلى وزارة الداخلية
فقال لى صديقى و هو يرتجف من الخوف : وزارة الداخلية … الله يخرب بيتك
فقلت له بفخر : انتظر هنا و شغل الكاميراً .. أول سيارة أمن مركزى تمر
من هنا سأقف أمامها .. وانت تصورنى و تضعها على مواقع الويب
فقال لى : هل جننت يا رجل .. ستقف أمام سيارة شرطة
فقلت له فى فخر : نعم .. و سترى بعينك ماذا سيحدث
فقال لى صديقى : ما رأيك أن نرجع إلى الوراء قليلاً .. نحن امام المبنى
فقلت له : هذا المكان بكل المقايس مناسب جداً ….
فقلت فى نفسى : الله يخرب بيتك يا غبى تريد منى ان ارجع إلى الوراء حتى
تاتى السيارة مسرعة و تصدمنى .. على كل حال هذا المكان مناسب جداً لأن
جميع السيارات تسير ببطئ شديد هنا …
و أنتظرت ساعات و تمر سيارات الأمن المركزى من أمامى و انا لا أتحرك
من مكانى .. و الشمس كادت أن تقتلنى من شدة الحرارة
فقال صديقى : متى ستقف امام السيارة .. نحن الآن فى الظهر
السيارة القادمة لو ما وقفت امامها هتركك هنا و امشى
فقلت فى نفسى : ربنا يستر و يعدى اليوم على خير
و عندما انتهيت من الدعاء الذى من المحتمل يكون آخر دعاء لى
تقدمت نحونا سيارة أمن مركزى
فقال لى صديقى : هيا .. أستعد .. سأبدأ
وعندما أقتربت السيارة تقدمت نحوها فجأة ووقفت … و فجأة ضغط
السائق على المكابح بقوة و اصدرت صوت جعل أرجلى تقف فجأة
و لم أشعر بهما .. كانى أصبحت عاجز ….
فنزل السائق و الضابط من السيارة .. و أتجها نحوى فى غضب
فقال الضابط : أنت يا معتوه .. هل هناك شخص يعبر الشارع ولا ينظر أبداً
كنت أريد أن اتكلم و اقول له : أنا آسف يا باشا
لكن لسانى لم ينطق من شدة الصدمة …
فنظر السائق إلى الضابط و قال له : يا باشا … يظهر أنه أصم و أبكم
بمجرد ما سمعت هذه الكلمة .. قلبت الدنيا رأس على عقب
فأخذت اتحدث بالأشارة مع الضابط حتى يصدق كلام السائق وفعلاً
أول ما رأى الضابط الأمر رحل و ركب السيارة …
وذهبت انا إلى البيت بتاكسى لأنى لا استطيع المشى
ولا تسألونى عن الفديو لأنه يدرج تحت بند ( سرى للغاية )
النهاية





1 التعليقات:
الحمد لله جت على قد كده
إرسال تعليق