مقدمة
هذه القصة تستند إلى احداث حقيقية حدثت بالفعل .. ولكن سأخفى أسماء
الشخصيات بناء على طلب صاحبها … تابعونا
البداية
ذات يوم و انا جالس مع صديق لى .. كنا نتناقش فى امور عديدة
وصديقى هذا يملك دراجة بخارية مكتوب لافتة بجانب أرقام الدراجة
( أبو مريم ) دائما ما أجد هذه الكلمة مكتوبة على الدراجة .. كنت
دائما اناديه أبو مريم من دون حتى اعرف ماذا يعنى هذا
الأسم بالنسبة له .. وذات يوم قررت أن أسئله عن سبب هذا الأسم
هل هو أسم زوجته .. أم خطيبته .. أم أخته .. أم ماذا ……؟
وعندما سألته كانت إجابته غير متوقعة بالنسبة إلى .. بل صادمة
فبدأ يروى إلى سبب أسم ( أبو مريم ) …..
أول لقاء
كنت فى الجامعة وذات يوم وشاهدت فتاة معى فى نفس القسم
لا أنكر أننى أعجبت بها من أول مرة رأيتها … و كل محاضرة كنت
أنظر إليها بكل أعجاب .. وكنت اتحدث معها بحجة الكتب الدراسية
فكانت تتحدث معى .. و كنت اشعر بسعادة عندما اكلمها ….
كان منزلى قريب من الجامعة .. أما هى كان منزلها فى بلدة اخرى فكانت
تقيم فى سكن الطالبات فى الجامعة … كنت أقول لها : أى شيء تحتاجى
إليه أنا تحت أمرك لأنى أسكن هنا .. فكانت تشكرنى جداً
و انتهت السنة الدراسية على هذا الحال ..كلام فى حدود الجامعة
و انتقلنا إلى المرحلة التالية ... ذادت علاقتى بها إلى أن أصبحت
اخرج معها فى أماكن عامة و كنا نتنزه فى شوارع المدينة
وذات يوم قلت لها : هل تقبلينى زوج لكى
فأرتبكت فجأة و بعد وقت قالت لى : موافقة
أول ما اخرجت الكلمة من شفتيها كنت اسعد مخلوق فى الكون
فقلت لها : انا سعيد جداً لموافقتك .. كنت اتوقع غير ذلك
فقالت لى فجأة : ومتى ستخبر أبى بالموضوع
فقلت لها : ليس الآن .. بعد ما انتهى من دراستى سأخبره
فقلت لها : هناك حل بسيط
فقالت لى : ما هو
فقلت لها : نتزوج عرفى
فغاب عقلها عن الوعى و لم ترد عليا .. وذهبت و تركتنى
فى هذه اللحظة لم اكن مثل أى شاب يريد أن يأخذ غرضه ثم
يتركها .. لكن كنت اريد ان احافظ عليها حتى لا يأتى شخص
غيرى أنا و يتزوجها … هذا هو غرضى منذو البداية
أسبوع كامل مر ولم اشاهدها فيه ..وفى نهاية الأسبوع
أتصلت بى وقالت لى : انها موافقة .. فشعرت بسعادة تغمرنى
بدرجة كبيرة ثم أكملت حديثها و قالت لى : بشرط واحد .. بعد
الأنتهاء من الدراسة تتقدم رسمياَ إلى والدى لكى تخطبنى ….
فقلت لها فى سعادة : أعدك بذلك
و مرت الأيام و كنا نتقابل فى الجامعة و نجلس وقت أطول
و اكلمها فى الهاتف .. ونخرج أكثر مما سبق
المصيبة
إلى ان جاء اليوم المشؤوم … فكنا نجلس فى الجامعة مع بعض
فقالت لى : انا حامل
فجأة تجمد الدم فى عروقى وكأن عقلى فى عالم آخر
فقلت لها : ماذا ….؟ حامل كيف …؟
فقالت لى : هذه إرادة الله سبحانة .. ما العمل الآن
فجلس صامت بعض الوقت لكى أفكر فى حل لهذه المشكلة
فقالت فجأة : هل ستتركنى …. أم ماذا ؟
فقلت لها : مستحيل مهما كان الأمر لن اتركك مهما حدث
كل ما فى الموضوع انه من الصعب ان اخبر عائلتى فى هذا الوقت
علينا الأنتظار فباقى على الأمتحان شهر واحد بعدها يمكننا ان نفكر
و مرت الايام و انتهت امتحانات الفصل الدراسى الأول
و سافرت إلى بلدها .. و انا جلست افكر فى الموضوع
كيف سأخبر والدى بالموضوع … و ماذا أفعل إن رفض الأمر
و مرت الأيام و جاء الفصل الدراسى الثانى للجامعة
وجلست معها لكى نجد حلاً .. كنت أول ما أكلمها تنهمر فى البكاء
و قالت لى : إن عائلتها لم تشعر بشيء حتى الآن
و مرت الشهور و هى فى حالة صعبة يوم عن يوم و انا
أقف مكتوفى الأيدى امام هذه المشكلة ….
و انتهت امتحانات الفصل الدراسى الثانى و آخر يوم
لازلت أذكره إلى يومنا هذا .. كأنه حدث أمس
اتصلت بى و قالت : أنا سوف اسافر اليوم .. هل وجدت حل ؟
فقلت لها بكل حزن : لا أدرى ماذا أفعل ؟
فأغلقت الهاتف .. وحاولت اتصل ولكن دون جدوى
انطلقت مسرعاً إلى محطة القطار .. فوجدتها تركب القطار
فأسرعت إليها وقلت لها : أقسم لكى .. أعدك أنى أجد حل
فقال لى : وأنا أعدك أنه آخر يوم ترانى فيه
و ذهب القطار وذهبت هى إيضاً .. حاولت اتصل بها ولكن
لم أجد أى رد .. إلى أن جاء الرد .. و للأسف النهائى
المسؤلية الكبرى
ذات يوم طرق الباب ففتحت الباب فوجدت رجل يقف امام
الباب وقال لى هل انت ( …..)
فقلت له : نعم .. تفضل بالدخول
و جلسنا فى الغرفة و طلب منى ان احضر والدى .. و احضرت
والدى و كنت سأغادر الغرفة .. ولكن فجأة
قال لى : من فضلك لا تذهب .. تفضل أجلس
فجلست معه انا و والدى .. فى بداية الأمر عرفنا بنفسه
و قال انه والد الفتاة .. وسرد كل القصة على والدى
ثم قال : أريدك الآن أن تتزوجها اليوم و غداً تطلقها رسمياً
فقلت له : لا .. أريد أن اتزوجها
فقال لى : و أنا أرفض هذا .. ستذهب معى .. ام سأذهب
أنا إلى الشرطة و اجبرك على المجيء
فذهبت معه وذهب والدى المسكين الذى كان مصدوماً كأنه فى
حلم .. بل كابوساً يصعب تصديقه
فذهبت مع والدها إلى الماذون و تزوجتها رسمياً .. صحيح إننى
رأيتها و لكن كانت تغطى وجهها ..
و ذهبت اليوم التالى أيضاً مع والدها و طلقتها رسمياً و قلبى
يتقطع حزناً و آلم على ذكريات جميلة عشتها معها ..
وفجأة قال لى والدها : كنت منذو أشهر سأرتكب ذنب .. لن يغفره
الله لى .. كنت سأجعل أبنتى تجهض هذا الطفل .. لكن
سأجعلك أنت من يشعر بذنب كبير لا تستطيع أن تنساه
فقلت له : ما هو يا سيدى
فوجده يذهب إلى أبنته و يأخذ منها طفل رضيع
و يقول لى : هذه هى .. ابنتك
فقلت و انا فى حالة صدمة : ابنتى …
فقال لى والدها : خذها و أعتنى بها .. لا تلزمنا يوم واحد
و اخذ ابنته و رحل … ولكننى سمعت ابنته تتوسل إليه
و هى تقول : أرجوك يا أبى إلا أبنتى … أرجوك
ورحلت زوجتى … اقصد الذى كانت زوجتى
رحت و معها احلى ذكريات عشتها معها
أخذت ابنتى إلى أمى الحنون الذى اعتنت بها مثل بنتها
و يوم عن يوم تكبر أمامى .. ويكبر معها سؤال بداخلى
لو أصبحت شابه ذات يوم و قالت لى : أين امى … يا أبى
ماذا سأقول لها ( ماتت – ام طلقتها – ام ماذا ….؟ )
لا أنكر اننى احببت زوجتى و لكن كل يوم يذهب و اجدها لم تتصل
تطمئن على أبنتها يزيد فى داخلى كره و حقد شديد من ناحيتها
ما هذه القسوة التى تملكها …..؟
مضى سنة و لم تتصل بأبنتها .. ولكن هذا لم يعد يهمنى
لأنى وهبت حياتى كلها من أجل أبنتى … الذى تعتبرنى
بمثابة أمها .. وابيها … و سأظل دائما أحبها
النهاية





6 التعليقات:
wooooooooooow
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
لا اعلم اذا كانت هذه القصه حقيقيه فعلاً
ام لا ، لكن الحياه ملئ بالغرائب وقصص الحب المختلفه و المره
التى ينتج عنها اثر لا يمكن محوه من الذكريات او من كتاب الحياه الذي سوف نحمله على يدينا يوم القيامه ، شكراً لك ^_^
اعتذر عن الاطاله
تحياتى
×مجهولة الهويه×
اخى ( ×مجهولة الهويه× ) القصة حقيقية 100 % و لقد
سمعتها بأذني من صديق لي .. ولكن للاسف لا يقبل بأسمة
ينشر بناء على رغبته
طريقة سرد القصة حلوة جدا
شكراً يا إيزيس
إرسال تعليق