صراع مع القدر




مقدمة 

قد تكون مصادفة عندما ترى جزء من القدر 

ولكن هل تستطيع أن توقف القدر .... أم  لا 

تابع معنا أحداث القصة 


أصدقاء 

أنا أدعي محمود , 25 سنة , لدى صديق واحد فقط 

صديق كأخ لي يدعى ( محمود ) كانوا يطلقون علينا فى 

المدرسة ( WM ) 

W   تعني اثنان 

M  تعنى محمود و محمود 

كنت أنا و صديقى محمود أصدقاء منذو الصغر

و كذلك الدراسة و الجامعة و العمل أيضاَ 

لم نفترق يوم واحد ... كنا أكثر من أخوة 

إلى أن راودني ذلك الكابوس المخيف 


الكابوس

ذات ليلة و أنا نائم راودني كابوس ...

رأيت صديقى محمود يسير على الطريق و فجأة 

صدمته سيارة ... ومن شدة خوف صاحبها هرب 

مسرعاً و ترك صديقى محمود يلتقط أنفاسه الأخيرة 

على الرصيف ... وقمت من النوم و أنا فى حالة من 

الزعر فشربت كوب من الماء , وعاودت النوم مجدداً

وفى الصباح : كنت أسير أنا و صديقى محمود 

وفى الطريق أخبرته عن الكابوس , فضحك صديقى محمود

وأخبرنى أنه مجرد كابوس , وإذا كان صحيح فلا أحد يستطيع 

تغير القدر , هذا هو صديقى محمود , هل لديه 

لا مبلاه أو أنه غير مهتم بالموضوع ..... لا أعلم 

وذهبنا إلى العمل و فى العودة أخبني صديقى محمود أنه

سيخرج الليلة , وسألني عما إذا كنت أريد أن أخرج أم لا 

فوافقت على طلبه ...

فقال لى : لدى ميعاد ساعة فقط و سأذهب إليك لنخرج معاً 

فوافقته على الفور , وذهبت إلى منزلي لكى أستريح 

قليلاً حتى أستطيع أن أخرج مع صديقى فى الليل


مرة أخرى .... ولكن 

عندما أستسلمت للنوم لم يمضي الكثير من الوقت 

حتى راودني ذلك الكابوس مرة أخرى .. وفى الحلم 

تقدمت نحو صديقى المصاب محمود و لكنني وجدت فجأة

ورقة بجواره مكتوب عليها تاريخ .... 

لاحظت التاريخ و لكن ..... ماذا تعني ...؟

أستيقظت فجأة من النوم و أنا فى حالة من الزعر 

فذهبت إلى المطبخ و تناولت كوب من الماء 

وقبل أن آخذ رشفة من الكوب ....

وقعت عيناى على تاريخ اليوم الموجود على الحائط 

وفجأة سقط الكوب من يدى و أخذت أركض نحو الباب 

و أنا أقول : لا يمكن ..... أنه التاريخ ..... هل يمكن أن 

تكون رؤيا  وليس كابوس ...؟ 

أخذت أركض بين الشوارع لكي أذهب إلى منزل محمود 

وفى الطريق و أنا أركض , حاولت أن أتصل به ولكن هاتفه مغلق

وحاولت مرة و مرة أخرى .... ولكن بدون أى جدوى 


صراع بين القدر و الزمن 

وأخيراً وصلت إلى منزل صديقى محمود , وأسرعت أقفز 

السلالم لكى أصل إلى باب الشقة , وعندما وصلت 

أخذت أطرق بكل شدة على الباب حتى خرج لى رجل 


من الشقة المجاورة


فسألني : ماذا تريد يا بُني

فقلت له و أنفاسي تتقطع من التعب : أريد صاحب هذا المنزل

فقال لى بكل حزن : للأسف يا بُني , منذو ساعات قليلة 

صدمته سيارة أما منزلة , وهو الآن فى المشفى 

شَعُرت أن رأسي يدور وكأني ليس لي قدم أسير عليها 

فهبط إلى الدور الأسفل و أنا أركض مسرعاً 

فأوقفت سائق أجرة و قلت له : أذهب إلى المشفى حالاً


هل هى النهاية أم البداية

عندما وصل سائق سيارة الأجرة نزلت من السيارة مسرعاً

و بدأت أركض فى المشفى لكي أذهب إلى غرفة صديقى محمود

كنت فى كل لحظة بل كل ثانية ألقى اللوم على نفسي 

كنت أعلم بما سيحدث .... لماذا تكاسلت .... لماذا ..؟

وعندما وصلت إلى غرفة صديقى محمود ....

وجدت والده و عائلته يقفون خارج الغرفة ...

وعيونهم تقول الحقيقة , عندما نظرت إلى عيونهم 

لم أعد أستطيع الوقوف ... لانها كانت النهاية 

نهاية أعز و أخلص و أطيب صديق لى 

صداقة دامت أكثر من 20 عام  .... تحكمها 

المحبة و الروح الطيبة و التسامح و حب الناس 

وفى اليوم التالى ذهبت إلى قبره لكي ألقى عليه التحية

التحية العسكرية الذى كان يحبها و يفتخر بها 

من داخلي كان هناك صراع بين القدر و نفسي 

ذات مرة ألوم نفسي لاني كنت أعلم , ولم أفعل شيء 

وذات مرة أقول أنه القدر الذى لا نستطيع أن نقف فى طريقه 

لا أعلم من الممكن أن يكون القدر أعطاني اليوم و الميعاد 

ولكنه أراد أن يخبرني أنه ( القدر الذى لا رجعة فيه ) 

قد تكون حياتي توقفت و حزنت على فراق أغلى صديق 

ولكن هل الحياة ستقف وأستسلم ثم أموت 

أم أفعل شيء يفتخر به صديقى , وهو فى العالم الآخر

قد تكون الكلمات لا توصف ما فى داخلى و لكن 

لا أحد يستطيع أن يوصف ما فى داخله 

لانها الحياة ....... بمشاكلها  و حلولها


النهاية


0 التعليقات:

إرسال تعليق