مقدمة
ذات صباح عندما كنت أجلس مع صديقى
الأستاذ حمدى خليفة , مدير شئون العاملين بكلية الآأثار
علاقتى بحمدى ليس مجرد أقارب أو أصدقاء بل أكثر من
ذلك على الرغم من أنه يكبرنى بأعوام .....
قد يستعجب الأستاذ \ حمدى خليفة من هذه المقدمة
وقبل أن يقرأ هذا الكلام ... أتوقع منه أبتسامة على وجهة بل
ضحكة , لا تهدف إلى السخرية , ولكننى أفهم ماذا تعنى ؟
كنت جالساً معه فى مكتبه الجميل ....
وسرد لى قصة أغرب من الخيال ....
البداية
بدأ الأستاذ \ حمدى بسرد قصته
كنت أجلس أمام منزلى فى وقت غروب الشمس
ومر من أمامى عم ( حسن ) , الذى قارب الستون
من العمر , فجلس معى لنتحدث قليلاً
وما هى إلا لحظات حتى مر من أمامنا
الشيخ الضرير ( أحمد ) , ممسكاً بيده أبنه الصغير
فألقى الشيخ ( أحمد ) التحية و رحل
فنظر إلى عم ( حسن ) وقال لى : سأخبرك بموضوع
حدث معى بالفعل ... ولا أجد له أى تفسير
وبدأ عم ( حسن ) فى سرد قصته للأستاذ \ حمدى
قصة عم ( حسن )
ذات يوم , ذهبت إلى مخبز ( الخبز ) , وللأسف كان مغلق
فوجدت الشيخ ( أحمد ) , يقف فى منتصف الطريق
فذهبت إليه لكى أبعده من منتصف الطريق حتى لا تأتى سيارة
مسرعة أو دراجة بخارية فتصدمه ....
فذهبت إليه و قلت له : من فضلك يا شيخ ( أحمد ) أجلس
بعيد عن منتصف الطريق ....
فجاوبنى : حاضر يا عم حسن
فصدمتنى إجابته , كيف يعرف أسمى أو حتى صوتى
مع إننى لم اتحدث معه قط , أنا أعرفه , ولكن أتذكر دائماً
أنه لم يسمع صوتى قط , ولم أجلس معه ... فكيف ..؟
وأخبرت العديد من الناس بهذا الموضوع فمنهم
من يقول : أنه رجل بركة .... ومنهم من يقول
إن الله حرمه من البصر و لكن عوضه بنعمة السمع
كلمة أخيرة
قد تكون هذه القصة غريب ... صحيح إن الضرير
لديه حاسة سمع قوية ... ولكن هل يعرف شخص
من صوته ... مع أنه لم يتحدث معه قط
هذا الغريب فى الموضوع ... الذى جعلنى أفكر
لأننا نعلم إن الضرير يعرف أقاربه و أصدقائه
من نبرة أصواتهم , ولكن هل يعرف شخص لم يلتقى
به قط , فكرت و حاولت مراراً و تكراراً .... ولكن
هذه هى حكمة الله ( ويخلق ما لا تعلمون )
النهاية






0 التعليقات:
إرسال تعليق