الحلقة الثانية

عنوان الحلقة \ سلمية و تعليمية 
( الجزء الأول )
اشتباكات بين الشرطة


ذات يوم أندلعت مظاهرات فى ميدان التحرير , وكانت الناس تطالب

برحيل الحكم العسكرى فى مصر و تعين سلطة مدنية 

لا داعى لكى أتعمق فى التفاصيل .... لندخل فى الموضوع

قرر الشعب الجميل , شعب محافظتى أن يشارك فى هذه المظاهرات 

من أجل شباب ميدان التحرير , ووقتها كانت قوات الأمن المركزى 

أستردت قوتها وبدأت الهجوم على المتظاهرين فى الميدان 

وهكذا تجمع الناس فى محافظتى أمام ميدان الساعة 

وقرروا عمل مظاهرة سلمية تسير حول المحافظة

كان قد بلغ عددهم 200 فرد , طبعاً هذه معجزة بالنسبة لمحافظتى

وأخذنا نسير حول شوارع المحافظة الجميلة 

و كنت أنا أسير معهم بدراجتى , لا أحد يسألنى لماذا ...؟

لأنى كنت ذاهب لكورس المحاسبة بالدراجة 

ورأيت المظاهرة سوف تبدأ , فذهبت معهم 

وقلت : ساعة الحظ لاتعوض بأى ثمن 

وكنت أسير معهم فى المظاهرة وأنا سعيد بهذا العدد 

الهائل من الناس , وكلما نسير تزداد أعدادنا 

وكنت أيضاً سعيداً بالناس , لأنهم خرجوا يطالبوا 

بحقوقهم دون خوف , وشعرت بالسعادة أكثر 

حينما كان الجو بارد ولكن أحضاننا كانت تدفئ المكان 

وهتافاتنا التى كانت تهز المكان والشوارع ....


ولكن شعرت بضيق أثناء السير فى المظاهرة 

وجدت أشخاص يحاولون عرقلة السيارات 

ويلقون بكلام بذئ على الناس فى الشوارع

فحاولت أنصحهم ولكن بدون جدوى معهم 

وعندما وصلنا إلى شارع ( متقاطع ) 

بمعنى أنه مساحة أصغر من الميدان ل(4) شوارع 

فقال أحد الشباب : هيا بنا إلى هذا الشارع يا شباب 

فإنه مؤدى إلى ( مدرية الأمن ) ....

فتعجبت منه وتقدمت إلى فقلت له : وما دخل 

مدرية الأمن , بهذه المظاهرة السلمية 

فقال لى : نحن سنهجم عليهم 

فقلت له : بأى حق , نحن فى مظاهرة تطالب 

بتسيلم السلطة إلى مدنين , فما دخل الشرطة 

بهذا الأمر , هل تريد تصفية حسابات معهم 

إذا أذهب بمفردك إليهم 

فنظر إلى وقال للجميع : هيا بنا يا شباب

وللأسف بعض الشباب ذهبوا معه , والبعض وقف

فى مكانه يتناقش , هل سيذهبون معهم أم لا ...

فى هذه اللحظة لم يكن فى عقلى أى شيء سواء 

أننى لن أريدهم أن يحدثوا أى أحتتكات مع الشرطة 

وكنت أتحدث مع الناس , ولم أكمل حديثى ورأيت 

من بعيد ( سيارة مدرعة من الشرطة ) تقوم بالجرى 

وراء المتظاهرين , فى الحقيقة هم يستحقوا أكثر من 

هذا ..... ولكن أنها تقترب علينا ... الله يخرب بيتهم

أحضروا لنا الشرطة إلى مكاننا ...


أخذت الدراجة بسرعة البرق , وسرت فى أحد الشوارع 

و المتظاهرين أخذوا يجرون بسرعة ووقفت السيارة 

فى منتصف التقاطع وأطلقت القنبلة المسيلة للدموع

كنت أركض بالدراجة وحدث لى موقف جعل قلبى 

يتوقف , فعندما أطلق الشرطى القنبلة المسلة للدموع

مرت بجوارى تقريباً , ثم أرتطمت بالأرض 

ثم أنحرف إلى شارع آخر وتوقفت , فكان قلبى

سيقف من شدة ( الخوف - والتعب ) معاً 

صحيح ( الحسنة تخص , والسيئة تعم ) 

بسبب شخص واحد كنا سنموت .....

وبعدها حدث موقف موضحك ومخيف فى نفس الوقت 

............ تابعونا فى الحلقة القادمة .............




اقراء المقدمة 


اضغط هنا


تحياتى لك عزيزى القارئ

0 التعليقات:

إرسال تعليق