عنوان الحلقة \ طريق المظاهرات
ذات يوم خرجت لمظاهرات مطالبة بإسقاط النظام , وكالعادة قُبض على من قٍبل رجال أمن الدولة
وأخذونى إلى مكان غريب لا أعرفه , وكُنت أسير مع رجلان يمسكان بى ولكن القيود الحديدة أفضل منهم
وفجأة وقفوا أمام باب , فوجدت الباب يفتح من قبل رجلان أشكالهم كالوحوش ويجرون رجل , لم أتأكد من
ملامح وجه التى غطاها الجروح والكدمات , كانت إستايل غريب فى وجه
فقلت للرجل الذى يمسك بى : يا استاذى الفاضل , ما به هذا الرجل ...؟
فقال لى : هذا الرجل شقى , رفض التوقيع على جرائمة فنال ما يستحقه
فقلت فى خوف : رفض التوقيع .... ربنا يستر
فدخلت إلى الغرفة فوجدت رجل يجلس على مكتب أنيق فقال لى : تفضل يا سيدى
فقلت له بكلمات متقطعه : أنا مستعد لكى أوقع على أى شيء تريده
فقال لى : من الواضح أنك إنسان محترم
فقلت له بنبرة بها الكثير من الخوف : شكراً لك يا سيدى ... وأنا أعتذر على خروجى فى المظاهرات
لو كنت أعلم بما سيحدث لى , لما خرجت من منزلى ...
فأعطانى الضابط ورقة وقال لى : تفضل يا استاذ وقع هنا
فقلت له وأنا سعيد لتجنبى كدمات وجروح التى أصيب بها الرجل الذى خرج من هنا منذ قليل
( أنت تأمر يا سيدى وأنا أوقع )
قبل أن أوقع بثوانى معدودة نظرت إلى الورقة فقرأت ما تحتويه , وجدت عدة تهم موجه لى من
ضمنها محاولة أغتيال ضابط أمن مركزى فى المظاهرات ....
جف الدم فى عروقى عندما قرأت هذه الجملة , ولعنت اليوم الذى خرجت فيه للمظاهرات
وقلت لحضرة الضابط : لا يا سيدى .... أنا هتعذب أفضل لى من التوقيع
فقال لى الضابط بكل غضب : كنت أعرف أنك سوف تشاكس قليلاً , لكن لا عليك سأهتم بك
وقبل أن يضغط جرس مكتبه قلت له : يا سيدى لو أحد تعدى عليا بالضرب
هناك شخص صديقى أعطيته أوراق هامه سيقدمه للسفارة الأمريكية إذا حدث لى مكروه
فقال الضابط بكل هدوء : صحيح .. تذكرت شيء
وضغط مفتاح الجرس , فدخل رجلان يحملان نفس الشخص الذى رأيته قبل دخولى إلى الغرفة
وتقدمت نحو الرجل وكانت بإنتظارى صدمة , فهذا الرجل هو الشخص الذى أعطيته الأوراق الهامه
فنظرت إلى الضابط وقلت له : نقلبها مفاوضات يا سيدى ...
ولكنه للإسف لم يكن يحب المفاوضات , فدخل رجلان المكتب وحملانى على كفوف الراحة
لكى يعطونى إستايل للوجهة مثل هذا الرجل , ولكننى أخطأت وقتها , كنت أريد أن أسئل الضابط
هل هناك إستايل للشعر أم لا ....






0 التعليقات:
إرسال تعليق