الحلقة التاسعة

عنوان الحلقة \ طريق المظاهرات


ذات يوم خرجت لمظاهرات مطالبة بإسقاط النظام , وكالعادة قُبض على من قٍبل رجال أمن الدولة 

وأخذونى إلى مكان غريب لا أعرفه , وكُنت أسير مع رجلان يمسكان بى ولكن القيود الحديدة أفضل منهم 

وفجأة وقفوا أمام باب , فوجدت الباب يفتح من قبل رجلان أشكالهم كالوحوش ويجرون رجل , لم أتأكد من 

ملامح وجه التى غطاها الجروح والكدمات , كانت إستايل غريب فى وجه

فقلت للرجل الذى يمسك بى : يا استاذى الفاضل , ما به هذا الرجل ...؟

فقال لى : هذا الرجل شقى , رفض التوقيع على جرائمة فنال ما يستحقه

فقلت فى خوف : رفض التوقيع .... ربنا يستر

فدخلت إلى الغرفة فوجدت رجل يجلس على مكتب أنيق فقال لى : تفضل يا سيدى

فقلت له بكلمات متقطعه : أنا مستعد لكى أوقع على أى شيء تريده

فقال لى : من الواضح أنك إنسان محترم

فقلت له بنبرة بها الكثير من الخوف : شكراً لك يا سيدى ... وأنا أعتذر على خروجى فى المظاهرات

لو كنت أعلم بما سيحدث لى , لما خرجت من منزلى ...

 فأعطانى الضابط ورقة  وقال لى  : تفضل يا استاذ وقع هنا

فقلت له وأنا سعيد لتجنبى كدمات وجروح التى أصيب بها الرجل الذى خرج من هنا منذ قليل 

( أنت تأمر يا سيدى وأنا أوقع )

قبل أن أوقع بثوانى معدودة نظرت إلى الورقة فقرأت ما تحتويه , وجدت عدة تهم موجه لى من 

ضمنها محاولة أغتيال ضابط أمن مركزى فى المظاهرات ....

جف الدم فى عروقى عندما قرأت هذه الجملة , ولعنت اليوم الذى خرجت فيه للمظاهرات 

وقلت لحضرة الضابط : لا يا سيدى .... أنا هتعذب أفضل لى من التوقيع

فقال لى الضابط بكل غضب : كنت أعرف أنك سوف تشاكس قليلاً , لكن لا عليك سأهتم بك

وقبل أن يضغط جرس مكتبه قلت له : يا سيدى لو أحد تعدى عليا بالضرب 

هناك شخص صديقى أعطيته أوراق هامه سيقدمه للسفارة الأمريكية إذا حدث لى مكروه

فقال الضابط بكل هدوء : صحيح .. تذكرت شيء
   
وضغط مفتاح الجرس , فدخل رجلان يحملان نفس الشخص الذى رأيته قبل دخولى إلى الغرفة

وتقدمت نحو الرجل وكانت بإنتظارى صدمة , فهذا الرجل هو الشخص الذى أعطيته الأوراق الهامه

فنظرت إلى الضابط وقلت له : نقلبها مفاوضات يا سيدى ...

ولكنه للإسف لم يكن يحب المفاوضات , فدخل رجلان المكتب وحملانى على كفوف الراحة

لكى يعطونى إستايل للوجهة  مثل هذا الرجل , ولكننى أخطأت  وقتها , كنت أريد أن أسئل الضابط 

هل هناك إستايل للشعر أم لا ....

0 التعليقات:

إرسال تعليق