ذات يوم كنت أجلس مع ابنى الصغير أشرح له بعض المسائل الرياضية الذى يجد صعوبة فى فهمها
فقال لى ابنى : أبى دعنا من الرياضيات ولتشرح لى بعض دروس التاريخ
فقلت له فى عصبية : التاريخ ... لا ... دعك من التاريخ فإنه لن يعود
فقال لى ابنى متعجباً : أبى أنا لا أفهمك , كل ما أذكر كلمة ( تاريخ ) تتكلم معى بعصبية
فذهب ابنى الصغير وأحضر كتاب التاريخ وقال لى : لو ما شرحت لى التاريخ
فأننى لن أذهب إلى المدرسة بعد اليوم .
فنظرت إليه بصمت وكأننى أخشى أن يفتح على باب من أبواب الجحيم
فقال لى ابنى : أبى هذه خريطة العالم العربى ... اين نسكن نحن
فقلت له بصوت أقرب إلى البكاء : هنا يا بُنى
فقال لى : إسرائيل ... صحيح يا أبى
إنهار فيضان من الدموع وشعرت بضيق فى قلبى فحضنت ابنى وقلت له : سامحنى
يا بُنى نحن من أهدر حقوقكم , نحن السبب فى ضياع مستقبلكم , نحن السبب
فى كل شيء , أرجوك يا بُنى سامحنى , فهذا ما أتمناه
كنا متفرقين فى الماضى , ولآن نحن متجمعين تحت علم واحد ( إسرائيل )
عزيزى القارئ
هذه القصة ليس خرافية ولكنها لستقبلية لما سنراه
أخشي ذات يوم أن أقول لأبنى هذا الكلام الذى قاله الأب لأبنه
وما دفعنى لكتابة هذه القصة ...
ذات يوم كنت أشاهد ( فيلم وثائقى ) لا أذكر أسمه بالتفصيل
كل ما أدركته وقتها إنهم أحضروا صورة للوطن
وكانت فلسطين وسط العالم العربى ولكن كانت هناك نقطة مكتوب
عليها إسرائيل , لم اهتم لهذا الأمر ....
فقلت : ما هى إلا نقطة على الخريطة
ومرت السنوات حتى شاهدت منذ أيام ( فيلم وثائقى ) عن سوريا الحبيبة
وشاهدت ما صدمنى بحق ...
وجدت خريطة للعالم العربى ... أسم فلسطين ( محذوف ) كتب بدل منه
( إسرائيل ) دقائق صدمتنى هذه العبارة , أيعقل هذا
إلى هذا الحد وصل الأمر بنا ...
أقسم بالله ما أقوله هو الحقيقة , رأيت أسم ( إسرائيل ) مجود بدل من أسم فلسطين
أيقينت حينها إذا لم نتحد ونتعاون سيأتى الدور علينا بكل شك
لا تخبرنى أنه مستحيل , فأنا قلتها وأتى اليوم الذى شاهدت أسم الصهاينة
بدل من اسم ( فلسطين ) ...
كل ما أخشاه أن أستيقظ يوماً ما لكى أرى أسم ( إسرائيل ) مطبوع على
خريطة الوطن العربى
أتمنى ألا يحدث هذا , ولا للأجيال القادمة






0 التعليقات:
إرسال تعليق