الحلقة الحادية عشر

عنوان الحلقة \ كرسى متحرك


ذات يوم أصبت بحادث أدى إلى كسر قدمى , ونصحنى الطبيب بشدة أن أجلس على كرسى متحرك

حتى أريح قدمى ولا أعرضها إلى الضغط ...

وفى أحد الليالى أتى صديقى ليطمئن على صحتى , فأخبرته بما قاله لى الطبيب

فقال لى صديقى : أعلم يا صديقى أنك ليس تمتلك المال اللازم لشراء كرسى متحرك 

ولكن هناك طريقة واحدة تحضر بها كرسى متحرك بدون أى نقود 

فقلت له فى سرعة : ما هى الطريقة ... أخبرنى بها ..؟

فتابع كلامه وقال لى : ستكتب خطاب إلى السيد رئيس الجمهورية تطلب منه الكرسى 

وتشرح فى الخطاب ظروفك المادية ...

فقلت له والعرق يتصبب من جسدى : رئيس الجمهورية ... الله يلعن يومك يا أيها الأحمق

أكتب لرئيس الجمهورية خطاب ... أتعلم ما تقوله جيداً  ...؟

فقال لى بكل ثقة : نعم ... أكتب له فهو رجل طيب ويحب الشعب 

وبدأت أنفذ خطته , وأرسلت خطاب لرئيس الجمهورية 

ومرت الأسابيع ولم يصلنى أى رد من أى جهة 

فقلت فى نفسى : أنهم يستهزؤون بى ... أنا البطل , يفعلون هذا بى 

لا بد من زيارة مفاجأة للرئيس لكى أقطع الشورت فى الكمين ...

أحم ... أقصد الشك باليقين  

فركبت سيارة أجرة وقلت للسائق : قصر الرئيس بسرعة 

فنظر إلى السائق وقال لى : الله يلعن الخمور الذى أفسدت عقولكم أيها الشباب

فقلت له : سأدفع لك ما تريده ... أذهب كما أمرتك

ومرت الدقائق حتى كنت أمام قصر رئيس الجمهورية فنزلت من السيارة 

وقلت للسائق : أنتظرنى هنا حتى أعود ... هل فهمت ... ؟

وبمجرد ما أعطيته ظهرى طعن الدبرياج فى قلبى 

فضغط بأقصى طاقته على البنزين وهرب دون أن يأخذ الأجرة مني

وتقدمت نحو القصر وبمجرد أقتربت منه , هجمت عليا وحوش آدمية 

فتقدم أحدهم إلى وقال لى : لماذا جئت إلى هنا ...؟

فقلت له بكل شجاعة : أريد أن أقابل الرئيس بشأن الخطاب الذى أرسلته له 

فقال لى الوحش الآدمى : لحظة من فضلك 

ورفع خلالها الهاتف اللاسلكى , وما هى إلا دقائق حتى أشار إلى الحراس 

وما هى إلا ثوانى حتى رأيتهم يتقدمون إلى وحملوننى على أكتافهم التى تشبه الفيل

وأخذوننى إلى مكان لا أعلمه ... 

وأستمريت فى هذا المكان نحو 3 أيام , وبعدها خرجت لكى أقابل الضابط

الذى قال لى بلهجة صارمة : أنت صاحب خطاب الكرسى المتحرك 

فقلت له : نعم يا سيدى 

فنظر إلى كذئب ينتظر فريسته وقال لى : وهل تريد الكرسى الآن 

فقلت له وأنا سعيد جداً : لا يا سيدى ... حضرات الضباط قاموا بعمل مساج 

لى والحمد لله والشكر له ألآن أنا أستطيع الجرى ...

فقال لى : هيا أخرج من هنا ولا أريد أن أراك 

وخرجت بأعجوبة ... ولكن كل ما أريد القيام به الآن هو الذهاب إلى الطبيب 

مجدداً لكى أعيد الكشف على القدم الأخرى

 بسبب ذلك العسكرى المعتوه الذى ضربنى بالحديد على قدمى

 النهاية

2 التعليقات:

أخى الفاضل صاحب مدونة ( كوورة نيووز ) هذه سلسلة قصص ساخرة ... رجاء أقراء بند الملاحظات فى المدونة لتعرف جيداً ما تهدف إليه السلسلة ... تحياتى لك أخى

إرسال تعليق