جميع المدونين فى العالم العربى العظيم مروا بمراحل عديدة قبل التدوين عبر شبكة المعلومات
ومنهم من يسرد قصته مع التدوين من الألف إلى الياء , والبعض منهم لا يقوم بسرد قصته
بأعتبارها حرية شخصية , أما أنا فمن الأشخاص الذين يعشقون الذكريات القديمة ....
ذكريات الطفولة والمدرسة والحياة والعمل ....... إلخ
فأنا ...... شخص كتب ذات يوم ثم توقف فترة طويلة عن الكتابة , ليظهروا فى حياته أشخاص
ينصحونه ويحثونه على الكتابة , حتى سلك طريق التدوين ...
التدوين من أجل إخراج ما فى داخله من موهبة ... أو بالمعنى الذى أفضله
..... ذكريات جميلة لأجمل أيام .....
نقطة البداية
تعود بى الذكريات إلى الماضى الجميل لكى أتذكر أول شيء قد كتبته , أول شيء عبر به قلمى
فى عالم التدوين , لم أعرف وقتها إن هذا الشيء البسيط قد يرشدنى فى يوم ما إلى طريق التدوين
ذات يوم ... ذهبت إلى رحلة إلى مدينة ( سفاجا ) المطلة على البحر الأحمر .
كنت وقتها لأول مرة فى حياتى أرى فيها البحر أمامى , قضيت ذلك اليوم بأكملة فى البحر وأنا سعيد تماماً
وعندما عُدت إلى المنزل أحضرت أجندة وبدأت أكتب كل شيء شاهدته فى هذه المدينة
كل يوم كُنت أكتب فى هذه الأجندة عن أى شيء يعجبنى ... أى شيء أشعر به .... وأخبئها
لا أعلم لماذا .... كل ما كان يجول فى خاطرى , هو عدم معرفة أى شخص بهذه الأجندة
إلى أن جاء يوم وعلم ( والداى ) بهذه الأجندة وبما أكتبه ....
وحصلت وقتها على جرعة جميلة من التوبيخ
وقال لى : دعك من هذه الأشياء التى تفعلها وانتبه لمدرستك .
أحسست بما أفعله كان خطأ منذ البداية , وهذا بسبب التوبيخ الذى قد حصلت عليه
وهكذا حُكم على قلمى بالنفى خارج عالمى , وبدأت أقراء القصص لا أكثر
إلى أن جاء ذلك اليوم الذى أعاد قلمى إلى الكتابة مجدداً .....
يد العون
أتذكر ذلك اليوم الذى كان له الفضل الكامل لعودتى إلى الكتابة وعودة قلمى الذى ظل أكثر
من 3 سنوات قابع فى الظلام .
ذهبت ذات يوم إلى منزل ( خالتى ) ولو إننى أملك حق نشر أسمها نظيراً لما فعلته لأنها تستحق منى
كل إحترام وتقدير , فعلاقتى بــ( خالتى ) ليس كأقارب فحسب , بل إننى أعتبرها فى منزلة أمى
فكانت فى منزلها مجلة بها كلمات متقاطعة , فأخذت هذه المجلة وقمت بحل بعض من هذه الكلمات المتقاطعة
فعندما أتت إلى أمسكت المجلة وقامت بحل الكلمات المتقاطعة معى ...
فقال لى : رائع لديك معلومات جيدة ... واعطتنى بعض من أسماء المجلات التى يجب على أن
أتابعها وأقرها ومنها ( مجلة العربى ) , وكانت تشجعنى دائماً على مواصلة القراءة
وبدأت أذهب إليها , وفى كل مرة أكتشف الجديد ...
فكانت بمثابة الرفيق ... تعطينى بعض من الكتب ... وهكذا بدأت بالعودة إلى الى القراءة
وبمعلومات جديدة ... ولكن لم أكتب بعد ....
بداية جديدة
مرت الأيام والتحقت بالمدرسة الفنية التجارية نظام 5 سنوات , كان وقتها صديقى المقرب
( محمد بدوى ) لأننا أصدقاء منذ أيام المدرسة الإعدادية ...
فكانت هناك مادة دراسية مقررة علينا فى العام الأول وهى ( الرياضيات )
فذهبت أنا وصديقى محمد إلى ( مُعلمة ) لكى تشرح لنا هذه المادة الصعبة
إنها المُعلمة ( Z ) الفاضلة التى أقدم لها كل حب وتقدير لما فعلته لى, ويرجع لها الفضل
الأول بعد الله سبحانه وتعالى , لما أنا فيه اليوم ...
إننى لا أذال أذكرها إلى يومنا هذا , وعلى الرغم من ذلك فأنا لا أرها إلا مرة كل عام أو عامين وبالمصادفة
وإن رأيتها لا أتحدث معها , فأنا أسكن فى ( صعيد مصر ) لدى هذا المجتمع عادات وتقليد محددة
وإذا تحدثت معها فى الشارع ذات يوم ... سأكون السبب فى هدم منزلها وحياتها الأسرية
لأننى فى مجتمع لم بقدر مدى حبى وإحترامى لهذه المُعلمة .
كل ما يمكننى قوله إن هذه المُعلمة لها الفضل فى عودة قلمى إلى الكتابة ....
أتذكر جيداً ذلك اليوم الذى كُنت أستمع فيه لأشعار صديقى ( محمد بدوى )
فهو كان كاتب ( شعر حر ) شعر يعبر عما ما فى داخل الناس , يعبر ايضاً عن المشاكل التى
تواجه المجتمع فى الحياة , فكتابته كانت تنبع من هموم المجتمع
وللإسف الشديد , ترك صديقى طريقه نحو الشعر وانغمس فى الحياة ومشاكلها
كُنت آمل له مستقبل باهر .... ولكن هذه هى الحياة
إلى أن جاء اليوم الذى ورطت نفسى بتحدى
تحدى يعيدنى إلى الكتابة ... تحدى ( شعر ... ضدد ... قصة )
التحدى
ذات يوم عندما كُنت اجلس مع صديقى ( محمد ) عند مُعلمتنا , وعندما أنتهت من شرح الدرس
قلت لها : يا مُعلمة ( Z ) محمد بيكتب شعراً رائعاً بحق
فنظرت إلى محمد وقالت له : صحيح يا محمد ... هذا رائع , ممكن أراه الحصة القادمة
فقال لها : هناك شيء ... محمود أيضاً بيكتب قصص رائعة
ونظر إلى كأنه تحدى , كم كانت لحظة جميلة
فقالت لنا المُعلمة : حسناً الحصة القادمة سيحضر محمد الشعر , وأنت يا محمود
ستحضر القصة ... وسأخبركم برأيي بكل صراحة
كُنت مرتبك فى قرارى إما أكتب أو لا أكتب وأصبح امامهم كاذب
فقررت الكتابة وكأن قلمى يخبرنى بأنه سعيد بعودتى
وجائت الحصة .. وقدم ( محمد ) صديقى شعره الجميل وقدمت أنا قصتى ( آلة الزمن )
لا زلت أذكرها تماماً , لأنها أول قصة كتبتها بعد غياب دام أكثر من 3 سنوات
أتذكر وقتها إنها كانت بها أخطاء إملائية حددتها لى المُعلمة ونصحتنى بشدة إلى العناية بالغة العربية
وطلبت مني أن أتقدم فى هذا المجال , وأخبرتنى إنها تنتظر مني أى جديد
ولكن القدر لم يمنحنى ما أطلبه , فسرعان ما تزوجت وامتنعت عن إعطاء الدروس الخصوصية
ولكننى لم أنساها لحظة واحدة ... لحظة لإنسانة جعلتنى اعود إلى الكتابة
وقريباً سأنشر هذه القصة على صفحات المدونة بعنوان ( آلة الزمن )
قد يكون أسمها معروف بسبب القصص التى نُشرت بهذا العنوان , ولكن مضمونها مختلف تماماً
عصر التدوين
أستمريت فترة أكتب على الورق وأحتفظ به فى مكتبى , إلى أن جاء ( ابن خالتى ) إيهاب
لكى يخبرنى بـــ BLOG ... وأخبرنى أنه يمكن عمل موقع بسيط ومجانى
ثم بدأت اتصفح الشبكة لكى أفهم اكثر ما هو ( البلوج ) وكيفية التدوين
إلى أن أنشأت هذه المدونة لنشر أعمالى بها ....
ومن هنا أتى عمل النقاد ( هههههههه ) أقصد ( ابنة خالتى ) التى تتابع المدونة بأستمرار
وتخبرنى بأخطائى فى التدوين , لأنها ما شاء الله نبغة فى الكتابة
أحياناً أسلوبها فى الكلام لا أفهمه بعض الشيء , لأنه أسلوب إحترافى بمعنى الكلمة
وأنا أتوقع منها عمل أكثر من رائع إذا سلكت طريق التدوين مهما كانت الصعوبات
بداية أم نهاية
ومن هنا تنتهى قصة التى سلكتها قبل أن أصل إلى التدوين .....
التدوين الذى أشعر بمتعته الحقيقية ...
ولكنها نهاية الطريق إلى التدوين , وليس النهاية إلى الكتابة لذكريات جميلة
*** ذكريات مدون ***






3 التعليقات:
فى البداية كلنا ننتظر الة الزمن بفارغ الصبر ، فى بعض الاحيان ان لم يكن فى اغلبها يبدأ النجاح بدفعه او بكلمة من الاشخاص الذين يحبونا نحبهم ، فبكلمة منهم ندفع الى الامام ، فارجو منك ان لا تخازل كل تلك الاشخاص ولتفاجأهم بعمل رائع .
مرة أخرى تتألق كلمات المدونة ( بالحب سنلتقى ) عبر مدونتى الرائعة , وإن شاء الله
لن أخذل كل شخص وثق بى فى يوم ما .... تحياتى
ايه يا حج محمو انت مختفى ليه فين الشغل اللى وعدتنى بيه انا محمد اول لما تقعد النت كلمنى وقولى ناوى تكمل معانا يا كبير ولا لاء
إرسال تعليق