شباب وفتيات ومشاكل هذا الزمان


البداية 

كثرت المقالات بشأن هذا الموضوع , سواء من المدونين ( الشباب أو الفتيات ) 

ولكن للآسف الشديد عندما قراءت جميع مقالاتهم بشأن هذا الموضوع , فوجدت معظمهم ينظر إلى المشكلة 

بجانب واحد وهذا خطأ فادح , لأنه يجب على المدون المحترف أن ينظر إلى المشكلة 

بجانين مختلفين سواء كان ( خير أو شر ) , وأن يقول رائه بدون أن يميل إلى أى طرف من أطراف المشكلة


من ناحية الفتيات 

كثرت مظاهر التحرش بالفتيات وكثرت ايضاً أنواع المغازلات التى تحدث فى الشوارع 

والأخطر من ذلك الزنا الذى أصبح شيء عادى فى مجتمعنا الشرقى 

وبعض المدونات التى تمتلكها الفتيات كرثت أقلامهن بشأن ذلك الموضوع وأتهمت الشباب 

بالذئاب البشرية , ولكنهم لم ينظروا إلى قلب المشكلة الأساسية وهى ... ( الموضة )

الموضة ... هى السبب الأقوى والفعال الذى ساهم بأنتشار ظاهرتى ( التحرش و المغازلات ) 

فكما تعلمون جيداً ... معظم الفتيات فى هذا العصر الشقى تخرج بملابس شبه عارية

أو بالمعنى الأوضح بملابس شهوانية ... تثير الشباب الطيب قبل الشرير 

الفتاه فى هذا العصر تخرج كأنها سلعة رخيصة تعُرض على الشباب فى الشوارع

وللآسف الشديد ... البضاعة الرخيصة مأواها القمامة .

وابسط مثال على ذلك : الجامعات الملقبة بالحرم الجامعى , كلمة لا تدل على المعنى 

ففى الجامعات تجد الفتيات تلبسن الملابس الضيقة التى تعمل على جذب الذئاب القذرة 

والعجيب فى هذا الأمر تجد هؤلاء الفتيات يلبسن حجاب على الرأس , فإننى أريد أن أعرف 

هل الرأس هو العورة أم الجسد هو العورة ............ ؟؟

فلماذا لا تخرج هذه الفتاة بملابس محترمة ولا توضح الجسد ...؟

لماذا لا تجعل من نفسها جوهرة لا يقدر ثمنها إلا الشخص المحترم ذو الأخلاق ...؟

أسئلة لا توجد لها أى أجوبة واضحة وصريحة ....

وهناك مشهد سوف أسرده على حضراتكم , مشهد رأيته بعينى ....

جسلت ذات يوم فى أحد المقاعد بسيارة الأجرة , فكان فى المقعد الأمامى تجلس فتاه 

فقالت للسائق : سأنزل هنا .

فأوقف السائق السيارة فنزلت الفتاة , وعندما كانت تنزل من السيارة ظهر جزء من ظهرها العارى 

وجزء من الملابس الداخلية , فنظرت بعيداً عن هذا المشهد 

ولكن أين الخطأ .... الخطأ هنا من الفتاة لخروجها من منزلها بهذه الملابس الحقيرة 

والخطأ الثانى من الشخص الذى يجلس فى المنزل ويدعى ( راجل المنزل ) أقصد والدها 

لو كان لديه بعض النخوة والشهامة لما كان يتركها تخرج من المنزل بهذه الملابس 

والكثير من هذا يحدث يومياً والعجيب فى هذا الأمر اننى اشاهد الفتيات بملابس المدرسة تخرج لكى 

تتحدث مع صديقها وتخون الأمانة ... الأمانة التى أعطاها لها والديها ... وهى الثقة 


من ناحية الشباب 

الشباب فى هذا الزمن الذى أصبح يفتقر إلى ملامح الرجولة والشهامة والنخوة 

فأصبح الشباب يرتدون البنطال الذى على وشك السقوط وقميص ضيق وقصير وبعض من 

الأشياء القذرة على الرقبة وعلى اليد , فأصبح إنسان شاذ 

إنسان لايقدره المجتمع , كل ما يسعى إليه هو أن يكون مثل ( المطرب أو الممثل ) أو بهدف آخر 

وهو الفوز بنظرة من فتاه مثل نوعيته التى لا تستحق أى أحترام أو تقدير

 ( فالطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات )

هذا هو قانون الله سبحانه وتعالى .... , والعجيب فى الأمر عندما جلست مع شباب مثل هذه النوعيه 

أجدهم يطمحون فى الزواج من فتاه لا تكون لها تجارب فى الحياة أو بالمعنى الصحيح 

أن تكون الفتاه محترمة جداً ... فكيف يحدث هذا ..... ؟؟

فكيف يحدث هذا مع شاب قضى حياته فى المتعة مع الفتيات والمغازلات وهذه الأمور 

فتجد هؤلاء الشباب يعلمون قاعدة واحدة ( كما تُدين تدُان ) ... صحيح إنه يعلم هذه القاعدة 

ولكن لا يفهمها جيداً إلا عندما يكون قد قضى حياته فى الترفيه واللهو ... ويرد له الدين 

للآسف شباب هذا العصر عملوا على تقليد الغرب فى الملابس ويضحكون عندما يجدون شخص ما 

يلبس ملابس متواضعة لا تدل على الثراء , ولكنهم لا يعلمون جيداً  أنه قد يكون هذا الإنسان 

شخص له قيمة لدى الناس أفضل منه ....


تفكك الأسرة 

فى هذا الزمان نجد مشاكل الطلاق كثير جداً والعجيب فى هذا نجدها بعد مرور ( سنة واحد )

بعد الزواج , وهذا بسبب الغش الذى بُنى عليه الزواج منذ البداية 

فالفتاة تختار زوجها بصفات معينة 

( إما أن يكون لديه مال )  أو ( إما أن يكون ذات منصب رفيع )

    ( إما أن يكون له استايل ومظهر جذاب )  أو  ( إما أن يكون مشهور )

هذه هو الحقيقة التى تتبعها كل فتاه لأختيار شريك حياتها , وللآسف لا أحد ينظر إلى 

المظهر الداخلى .... المظهر الداخلى للقلب ولطريقة التعامل مع الناس وهل هو إنسان يقدر الحياه أم لا

هذه المظاهر باتت معدومة لدى المجتمع 

كذلك الشباب : فالشباب يختارون شريكة حياتهم

( أن تكون جميلة وهذا شرط أساسى ) 

ينظرن إلى الجمال الخارجى ولا ينظر إلى الجمال الداخلى النابع من القلب 

( أن تكون الفتاه أصغره عمراً منه , حتى لا تكبر قبله أولاً )

كأنه يضمن أنه سيعيش 100 عام , ولا يعلم ما هى إلا لحظة لتكون بين يد الله 


كلمة أخيرة 

أعلم جيداً إن هناك شباب وفتيات فى منتهى قمة الأحترام والأدب 

فهم خارج هذه المقالة , ولكن ما تحدثت عنه فى هذه المقال ما هو إلا 

مشاهد رأيتها فى هذا العصر الشقى , العصر الذى دمر الشباب والفتيات 

العصر الذى يتحدث بالغة الموضة 

2 التعليقات:

احييك على هذا الموضوع الرائع ، بالفعل لقد جمعت السبب فى كل هذا ، الا وهو اختيار شريكة الحياة او شريك الحياة ، فقليل جدا منا يبحث عن الاخلاق او القيم او المبادىء ، فنبحث عن المال عن الجمال ، عن الحسب والنسب وكانها عمليه استراتيجيه مربحه . حينما نختار زوجة لاننظر لوالدتها التى ستصبح يوما ما شبهها تماما ، ولا نبحث عن مصدر مطعمها سواء كان حلال ام غيرة ، ننظر للجمال وغيره وغيره . فبالتالى بعد الزواج تنكشف اشياء كثيرة لم تكن ظاهرة من البدايه ، فتتفك الاسر ويلجأ الابناء الى كل تلك الافعال ، فالجزء الاكبر يقع على عاتق الام والاب ، والجزء الاخر يقع على عاتق الاعلام الفاسد ، وهذا لايعنى اننا نخرج ابنائنا وبناتنا من قفص الاتهام ، لا بل انهم مدانون كثيرا ، ولكن الادانه الاكبر للوالدين ونقص الوازع الدينى لديهم ، وعذرا للاطاله . بالحب سنلتقى

صحيح أختى , فهذا العصر ... عصر شقى , اصبحت الأخلاق والمبادئ شيء نادر جداً , ولكن رغم كل الظروف فهناك أشخاص ذو قيم رائعة , صحيح إنهم أقلية ولكن هناك أمل فى المستقبل بوجودهم

إرسال تعليق