ايام الدراسة

منذ أيام قليلة قرأت خبر عن بدء السنة الدراسية الجديدة ...

لا اعرف وقتها ذلك الشعور الذى انتابنى , هل هو فرحة ام حزن ام ماذا ؟

كل ما استطيع ان اوصفه فى ذلك اليوم هو ( حنين ) لذكريات الدراسة الجميلة 

التى ستظل فى ذاكرتى طوال الحياة ..... 

الابتدائية

بداية لطرق الحياة , بداية لأصدقاء , بداية لغد أفضل

ايام جميلة احتضنتنا بأجمل ذكريات وأجمل أصدقاء 

كنا ندرس فى ذلك الفصل أولاد وفتيات مع بعضنا البعض 

لايوجد هناك فرق فيما بيننا , نتحدث مع بعضنا البعض كأخوة 

لا يربط بيننا إلا المحبة والأخوة والصداقة الحقيقية 

لم أنسى أى صديق لى ايام المدرسة الأبتدائية سواء ولد أو بنت 

ولكن الأيام فرقت فيما بيننا منهم من سافر إلى مدينة اخرى ومنهم من تزوج 

وأصبح لدية اسرة ومنزل وانشغل فى الحياة ومشاكلها 

ولكننى على يقين تام إننا لم ننسى تلك الأيام الجميلة التى قضيناها معاً

الأعدادية

عندما انتهت دراستى فى المدرسة الأبتدائية والتى استمرت 5 سنوات 

بعدها أنتقلت إلى مرحلة جديدة المدرسة الأعدادية ...

ذهبت إلى مدرسة قريبة من منزلنا اسمها ( عمر بن الخطاب الأعدادية ), واستمريت اسبوع واحد فى المدرسة 

ثم تضايقت منها بسبب الروتين الدراسى ... بمعنى فى الفصل الدراسى الأول تذهب البنات 

إلى المدرسة من 8 صباحاً إلى 12 ظهراً ... ثم الأولاد من 12 ظهراً إلى 4 عصراً 

وفى الفصل الدراسى الثانى يكون العكس ... الأولاد صباحاً والبنات مساءاً 

تضايقت من ذهابى للمدرسة فترة مسائية , فقررت نقل أوراقى إلى مدرسة جديدة

 تدعى ( مدرسة قنا الأعدادية المشتركة ) , عندما دخلت الفصل كانت هناك مفاجأة

فى إنتظارى  ... الفصل كان مشترك ( بنات و أولاد ) هههههه

فرأيت آخر مقعد يجلس عليه شخص واحد , فذهبت إليه وقلت له : هل احد بجوارك 

فقال لى : لا تفضل .... , وبعدها تعرفت عليه واصبح صديقى إلى وقتنا هذا , إنه يدعى ( روفائيل )

وقضيت فى هذه المدرسة عامين , كونت خلالها أجمل أصدقاء 

وفى نهاية السنة الثانية بعد ما انتهينا من أمتحانات آخر العام 

قال لى صديقى روفائيل : انتظر يا محمود , قبل ان نرحل هناك شيء

فأخرج قلم وكتب على الحائط ( محمود وروفائيل أصدقاء إلى الأبد )

فضحكت عليه فقلت له : لماذا كتبت هذا ؟؟

فقال لى : لكى تكون ذكرى جميلة 

صدق القول وقتها ... فبعدها مباشرة نقلت أوراقى إلى مدرسة ( عمر بن الخطاب ) مرة أخرى

Posted in: ذكريات مدون