ايام الدراسة ( الجزء الثانى )

بعد ما انتهيت من الدراسة الأعدادية , كان طريقى ينقسم إلى اثنين إما الذهاب إلى المرحلة 

( الثانوية أو المعهد الفنى ) , اخترت طريق المعهد الفنى التجارى نظام خمس سنوات 

قضيت خمس سنوات فى المدرسة الفنية التجارية والتى تُعد من افضل الأيام التى قضيتها فى حياتى

كونت من خلالها أجمل أصدقاء وعشت فيها أجمل الأيام مع اصدقاء لم انساهم حتى وقتنا هذا 


متجول داخل المدرسة

اتذكر ذلك اليوم الذى ذهبت فيه إلى المدرسة , وحينما دخلت الفصل قابلتنى مفاجأة صعبة 

وجدت إننى لم أعرف أى شخص فى الفصل المكون من ( 50 ) طالب إلا طالب واحد 

فخرجت من الفصل , واخذت اتجول فى المدرسة لمدة اسبوع , اذهب فى الصباح الباكر 

واجلس فى الملعب أو المكتبة أو اى شيء وعند نهاية اليوم الدراسى كُنت أذهب إلى المنزل 

وبعد اسبوع أخبرت والدى عن الأمر فذهب معى إلى المدرسة وقابل المدير العام 

فقال لى المدير : انت تريد تذهب إلى أى فصل ... ؟

فقلت له : أريد الذهاب إلى فصل (12/1 ) حيث يوجد به مجموعة كبيرة من أصدقائى 

فقال لى : حسناً ... سأقوم بنقلك إلى الفصل ولكن أعلم جيداً فى السنة القادمة ستكون 

هناك تحويلات للطلاب فإذا ذهبت إلى فصل ما فمن المستحيل الخروج منه هذا هو القانون العام 

ستظل فى الفصل لمدة 4 سنوات 

فقلت له : موافق 

وذهبت إلى الفصل وأنا فى غاية من السعادة والفرحة , ومرت السنة الأولى بخير 

حتى جائت السنة التالية فقامت إدارة المدرسة بتقسيم الطلاب حسب المجموع الكلى للطالب

فكان أعلى قسم هو ( مصارف ) فجاء اسمى مع هذا القسم الجميل

فعندما دخلت الفصل وجدت نسبة لا بأس بها من أصدقائى ولكن لم أجد مكان لى هههههه


صديقين طوال 4 سنوات

فذهبت إلى آخر الفصل وجلست بجوار الحائط انظر إلى الفصل كى أجد مكان لى 

وفجأة سمعت شخص يقول لى : تفضل هنا بجوارنا هناك مكان لطالب واحد 

فقلت له : شكراً 

فذهبت وجلست معهم وتعرفت عليهم ( حسام و مصطفى ) أجمل اصدقاء 

جلسنا نحن الثلاثة لمدة 4 سنوات مع بعضنا البعض , فى كل عام كانت إدارة المدرسة 

تقوم بتغير الفصول ولكن نحن الثلاثة مكاننا لم يتغير ابداً 

وبعد التخرج من المدرسة وعدنا بعضنا البعض بأن نتقابل مرة أخرى 

ولكن ظروف الحياة لم تعطينا الوقت الكافى لكى نلتقى , فأصبحت أرى صديقى مصطفى 

كل فترة بعيدة جداً ... وصديقى حسام الذى لم أراه طوال 3 سنوات 

ولكننى على يقين تام إننى سأراه مجدداً ... منذ فترة سمعت خبر إنه قد تزوج 

ولكن مهما ضاقت الظروف , سالتقى به مجدداً لنسترجع أجمل ذكريات الدراسة 

والفصل فنحن اصدقاء طوال 4 سنوات 


مرشح إجتماعى

اذكر ذلك اليوم الذى جائت فيه انتخابات الفصل , فيقوم بعض الطلاب بترشيح اسمائهم لدى إدارة

المدرسة وتقوم المدرسة بتحديد يوم للأنتخابات

فأخذتها على سبيل المزح فقدمت اسمى إلى الأدارة ( مشرح إجتماعى )

وعندما جاءت وقت الأنتخابات فزت بجدارة بهذا المنصب مع إننى لم اخطط له مطلقاً ههههه

وجائت بشاير النصر , فبعد استيلام هذا المنصب , حدثت مشكلة بين طلاب الفصل وطلاب فصل آخر

وحدث شجار كبير والطلاب قاموا بكسر ادراج المدرسة والمقاعد

وعندما سمعنا صوت صديق لنا يقول : المدير قادم ياشباب

فجميعنا ركضنا كالفئران إلى داخل الفصول , وكنت أنا البطل الوحيد الذى ركض وقز من النافذة

إلى داخل الفصل ( ههههه ) شجاعة منى

ودخل المدير فقال بصرامة : من كان يتشاجر

فصمت الفصل كله بدون أى كلمة

فقال : حسناً ... أريد الخمسة الأعضاء هنا

فقمت أنا وباقى المجموعة فقال لنا : انتظرونى فى المكتب

فذهبنا إلى المكتب وفى الطريق قلنا لبعضنا : يا شباب نحن لم نتكلم مهما حدث اتفقنا

فجاء المدير وقال لنا : لديكم خياران إما أن تخبرونى بالشخص الذى تشاجر وإما سأقدم لكل واحد

منكم 3 ايام فصل من المدرسة ... ما رايكم ؟

فجميعنا صمتنا ... فقال المدير : حسناً

فكتب لكل شخص فينا ورقة بــ3 أيام فصل من المدرسة

مع إننى كنت واقف فى الشجار احاول ان انهيه ... صحيح ( خير تعمل شر تلقى ) ههههههه

مع هذا فالشجار كان على مقعد ( ههههههه ) شخص سرق من فصلنا مقعد

فذهب الفصل كل لأسترداده ... ما اُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة



اصعب اسبوعان


مهما كبرت لم انسا أبداً ذلك الفترة العصيبة التى مررت بها فى آخر سنة

ايام الأمتحانات ... لأنها كانت تُعنى لى المستقبل إما النجاح والذهاب إلى الجامعة

أو ينتهى طريقى التعليمى إلى هذا الحد

فحدث لى مشكلة عصيبة جداً , وجعلتنى لم اذاكر جيداً قبل الامتحان

ثم جائت فترة الأمتحانات فكانت هناك ( 12 ) مادة دراسية مقررة علينا

وأنا ماشاء الله لم أذاكر سواء 5 مواد فقط , ومدة الأمتحان اسبوعان كل يوم مادة

وهناك ايام مادتنا فى اليوم

فتوكلت على الله وبدأت المذاكرة قبل اسبوع من الأمتحانات

أخذت أسبوعان من اصعب الايام التى لم يمكن وصفها

اسبوعان توتر وشدة اعصاب وأرق وكل شيء يمكن تخيله

وبعد ذلك الأسبوعان استسلمت من شدة التعب وشد الأعصاب

كلما اتذكر ذلك اليوم الأخير من الأمتحان اضحك ... حينها كُنت مثل الشخص

الذى نجا من حادث مُميت ... ايقنت حينها إن الحياة مجرد لحظة

بعدها بفترة ظهرت نتيجة الامتحان وكان مجموعى لابأس به ودخلت الجامعة

كلية تجارة قسم محاسبة ... وبدأت فترة جديدة وعصر جديد

وانتهت ايام المدرسة الفنية التجارية الجميلة ... إنتهت بكل ما تحمله من ذكريات اصدقاء وايام

وعندما امر بجوار المدرسة انظر اليها بشغف وعيناى اقرب إلى البكاء على ايام جميلة

لم نشعر بقيمتها إلا عندما مضت

ولنا تكملة فى الجزء الثالث من اياد الدراسة

0 التعليقات:

إرسال تعليق