الشتاء ... أيام لن تنسى


اتذكر ذلك الجو البارد ليلاً والذى يجعلنى كالفأرداخل البطاطين من أجل الحصول على الدفئ

ما أحلاها تلك الأسرة عندما كنا نجتمع حول المدفأة الكهربائية ونشاهد التلفاز ونستمتع ببعض 

الدفئ الجميل , وعندما يحين موعد النوم نسرع إلى النوم حتى لا نشعر ببرودة الجو .

ومن هنا تبدأ المشاجرات بينى وبين أخى الصغير عندما يتحرك من تحت البطانية ليجلب البرودة

نبدأ فى الشِجاَر حتى تدخل أمى ( حفظها الله ) إلى الغرفة وتعطى كل واحد منا بطانية ...

وأخيراً أشعر بالسعادة التامة لانى سأحصل على بعض الدفئ وما هى إلى لحظات 

حتى يقوم أخى الصغير بتشغيل إضاءة الغرفة فيبدأ الشجار مجدداً ....

وأقول له بصوت عالى : يابنى يا حبيبى , أطفئ النور , أنا لا أعرف أنام والإضاءة تعمل

فيقول معارضاً لى : وأنا لا أعرف أنام فى الظلام

فأستيقظ من تحت البطانية ونتشاجر , فيدخل أبى ( حفظة الله ) ويعطينا جرعة من التوبيخ

مثل أى أب يرى الأطفال يتشاجرون على شيء بسيط ....

والغريب فى الأمر كل يوم على هذا الحال ... مرة يقوم بتشغيل الكاسيت وتارة أخرى 

يقوم بفتح باب الغرفة , تخيل عندما تكون الغرفة دافئة وتريد النوم فجأة 

يقوم بفتح الباب ويقول لى : الجو حار أشعر بضيق فى التنفس ...

......... ما أحلاها تلك الأيام الجميلة ........

سيأتى ذلك اليوم الذى أرى فيه أولادى الصغار عندما يتشاجرون فى ليلة من ليالى الشتاء

وسأدخل غرفتهم وأعطيهم جرعة من التوبيخ ( هههههههه) 

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق