الحلقة الثانية عشر

عنوان الحلقة / العلم يقدر بثمن


العلم هو أساس أى دولة متقدمة ولكن فى وطنى العلم يقدر بثمن , وأكيد دفعت الثمن

كما تعلمون جيداً أنا عالم كبير كل المحطات الفضائية تتمنى أن تُجرى معى لقاء ولكن

وقتى الضيق لا يسمح بهذه المقابلات ....

مرت أيام حتى جائتنى فكرة أختراع عظيم , وبحثت عن شخص مغفل ... أقصد عاقل

يقوم بتمويل ذلك الأختراع المدهش , حتى تعرفت على أحمد صاحب محل الدراجات البخارية 

فقلت له : أختراعى ببساطة يهدف إلى تشغيل الدراجات البخارية بطريقة سحرية , ستعمل على 

تخفيض إستهلاك البنزين وإذا نجحت الفكرة تخيلى معى كمية الأموال التى سنحصل عليها

فقال لى بتعجب : ما هى الطريقة السحرية تلك ؟

فقلت له : بالنسبة لشخص مثلك يصعب فهم تلك القواعد ولكن أمرى إلى الله سأوضح لك

هى عبارة عن بنزين ونتروجين ونترات البيكنج بودر

فقال لى : نترات إيه ... البيكنج بودر ... هو أنت هتعمل كعكة

فنظرت إلية بغضب وقلت له : الجهل أشتغل ... يا أحمد أقصد نترات الصوديوم وهى كلها فلزات

فقال لى : ما المطلوب منى يا زويل ....؟

فقلت له : دراجة بخارية واحدة  ... ما رأيك ؟

فقال لى : تفضل خذ الدراجة ونفذ تجربتك هنا 

فبدأت بإدخال المواد فى تانك البنزين وجهزت الدراجة للتجربة 

وعندما ضغط على زر التشغيل اندفعت كرة من اللهب من الشكمان وفرقعة قوية 

لم أشعر إلا وأنا ملقا على الأرض والدخان يتصاعد من الدراجة البخارية 

فنظر إلى أحمد بكل الغضب : أين الدراجة يا حبيبى ؟

فقلت له : يا رجل معظم التجارب لا تنجح من أول محاولة لا يأس مع الحياة 

العلم لا يقدر ثمن , هيا أعطينى الدراجة الثانية

فقال لى ووجه بدأ يتصاعد منه أبخرة لا أعلم هل هى بسبب الغضب أم بسبب التجربة : أنت عرضت

علي التجربة وأنا سأعرض عليك تجربتى 

وفجأة أمسك بعصا وأخذ يضرب بكل قوته حتى فقدت الوعى , وعندما استيقظت وجدت نفسى 

ملقا فى برميل نفيات ....

هذا هو حال العلماء أمثالى ......

0 التعليقات:

إرسال تعليق